الأمارات العادات والتقاليد في الزواج تراثها وثقافتها الأصيلة 2024
الأمارات العادات والتقاليد في الزواج تراثها وثقافتها الأصيلة 2024 إذ يتميز كل مجتمع بعادات وتقاليد تستند على مجموعة من مكارم الأخلاق وتعاليم الموروث الديني، وتتشابه العادات والتقاليد في الإمارات بشكل كبير مع دول الخليج المجاورة خاصة، والدول العربية عامة، لذا سنسلط اليوم الضوء على واحدة من أجمل التقاليد وأكثرها بهجة وسروراً، وهي عادات الزواج في الامارات وكل ما يخصها.
عادات الزواج في الامارات
لطالما اتّسمت عادات وتقاليد الامارات في الزواج باليسر والبساطة والعفوية، وكانت أيضاً غنية بالمحبة والتنوع، فهي مستمدة من عادات الخليج العربي وتعاليم الدين الإسلامي، فما هي هذه العادات؟ هذا ما سنستكشفه فيما يلي:
المصاهرة
اعتاد أهل الإمارات فيما مضى على الزواج من الأقارب أو القبيلة، إذ كان الزواج من خارج القبيلة أمراً نادر الحدوث، وذلك لإيمانهم بأن الزواج يزيد من الترابط الأسري ويعزز العلاقات والمصالح الداخلية، أما في حال كانت العروس غريبة عنهم، فتقوم “الخاطبة” بمهمة التعرّف عليها والسؤال عنها، وذلك لمعرفة ما إذا كانت تصلح لتكون زوجة لابنهم.
كغيره من الشباب، يحرص الشاب الإماراتي على مصاهرة الأسرة المعروفة بمكارم الأخلاق ومحاسن الصفات، وذات المكانة الاجتماعية الراقية، إذ يتكفل الشاب بكل شيء في الزواج، بدءاً من المهر، مروراً بتجهيز المنزل وتأثيثه، وصولاً إلى حفل الزواج وفي مقدمته الوليمة. أما الفتاة الإماراتية، فتحرص على تعلم الطبخ وما يخص الأعمال المنزلية.
مهر وزينة العروس
المهر وزينة العروس من أهم عادات وتقاليد الزواج في الامارات قديما وحديثا
لأنّ عادات وتقاليد الزواج في الامارات تراعي الأوضاع المادية للشباب، كان المهر يتسم بالميسرة وعدم تحميل الشاب أكثر من طاقته، إذ يقدم الشاب المهر الذي يستطيع تحمّله، بما في ذلك المال أو الذهب أو المواشي أو الأملاك وغيرها.
أما الملابس والعطور الحقائب وغيرها من الأمور التي تحتاجها الفتاة، فيطلق عليها اسم “الزهبة”، كما تنقسم “الزهبة” إلى عدة أقسام، وتشمل احتياجات العروس من ملابس وعطور وغيرها، وزهبة أخرى لأهل العروس، بالإضافة إلى احتياجات المنزل الضرورية من مواد تموينية، والتي يطلق عليها “المير”.
الحناء
تشمل تقاليد الزواج في الامارات الحناء للعروس، وفي بعض الأحيان للعريس أيضاً
قبل حفل الزفاف بأيام قليلة، يزور العريس بيت أهل العروس، محضراً معه “الزهبة” والمير” من هدايا وحاجيات وذهب وما إلى ذلك، بينما تستعد العروس ليوم زفافها، إذ يتم وضع الحناء على يدي العروس ورِجليها بطريقة القصة أو الغمسة، أي أن توضع يدها أو قدمها في الحناء إلى الرسغ أو المرفق، كما كانت بعض العادات تشمل الرجل في الحناء.